سورة الطور - تفسير تفسير ابن جزي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الطور)


        


{وَالطُّورِ (1) وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ (2) فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ (3) وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ (4) وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ (5) وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ (6) إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ (7)}
{والطور} هو الجبل الذي كلم الله عليه موسى عليه السلام، وقيل: الطور كل جبل فكأنه أقسم بجنس الجبال {وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ} قيل: هو اللوح المحفوظ، وقيل: القرآن، وقيل: صحائف الأعمال {فِي رَقٍّ مَّنْشُورٍ} الرق في اللغة: الصحيفة، وخُصصت في العُرف بما كان من جلد، والمنشور خلاف المطوي {والبيت المعمور} هو بيت في السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ولا يعودون إليه أبداً وبهذا عمرانه، وهو حيال الكعبة، وقيل: البيت المعمور: الكعبة وعمرانها بالحجاج والطائفين، والأول أظهر، وهو قول علي وابن عباس {والسقف المرفوع} يعني السماء {والبحر المسجور} هو بحر الدنيا، وقيل: بحر في السماء تحت العرش: والأول أظهر وأشهر، ومعنى المسجور: المملوء ماء، وقيل: الفارغ من الماء، ويُروى أن البحار يذهب ماؤها يوم القيامة، واللغة تقتضي الوجهين: لأن اللفظ من الأضداد، وقيل: معناه الموقد ناراً من قولك: سجرتُ التنور، واللغة أيضاً تقتضي هذا، ورُوي أن جهنم في الحبر {إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ لَوَاقِعٌ} هذا جواب القسم، ويعني عذاب الآخرة.


{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْرًا (9)}
{يَوْمَ تَمُورُ السمآء مَوْراً} أي: تجيء وتذهب، وقيل: تدور، وقيل: تتشقق، والعامل في الظرف واقع ودافع أو محذوف.


{الَّذِينَ هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ (12) يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَى نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا (13)}
{الذين هُمْ فِي خَوْضٍ يَلْعَبُونَ} الخوض: التخبط في الأباطيل شُبِّه بخوض الماء {يَوْمَ يُدَعُّونَ} أي يدفعون بتعنيف، ويوم بدل من الظرف المتقدم.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8